قطرة ماء،منتدى للجميع



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

قطرة ماء،منتدى للجميع

قطرة ماء،منتدى للجميع

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
قطرة ماء،منتدى للجميع

قطرة ماء منتدى متنوع،تعليمى ،ثقافى،إسلامى،رياضى،اجتماعى،تاريخى

أهلاً بك فى منتدى قطرة ماء، منتدى خاص بطلاب، ومدرسى سعاد محرم الثانوية

    الأدب الإسلامي

    avatar
    ????????
    زائر


    الأدب الإسلامي Empty الأدب الإسلامي

    مُساهمة من طرف ???????? السبت نوفمبر 27, 2010 4:11 pm

    ( إن من الشعر لحكمة وإنّ من البيان لسحرا ) الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
    ما من مصطلح يولد إلا ويواجه بالتساؤلات والتحفظات، ويطلب من ذويه البرهنة عن مشروعيته ومرجعيته وتخطيه من التنظير إلى التنفيذ ، ومصطلح الأدب الإسلامي قد يكون جديداً على البعض؛ لذا حاولت في هذه المقالة أن أوضح المراد بـ "الأدب الإسلامي"

    مفهوم الأدب الإسلامي :
    الأدب الإسلامي هــو التعبير الفني الهادف عن الإنسان والحياة والكون وفق التصور الإسلامي.
    فهو أدب ملتزم، والتزام الأديب فيه التزام عفوي نابع من التزامه بالعقيدة الإسلامية، ورسالته جزء من رسالة الإسلام العظيم.
    إذن يمكن تعريف الأدب الإسلامي بأنه أدب الشعوب الإسلامية على اختـلاف أجناسها ولغاتها، وخصائصه هي الخصائص الفنية المشتركة بين آداب الشعوب الإسلامية كلها.
    يظن كثيرون أن الأدب الإسلامي هو الذي يتناول قضايا ومصطلحات وشخصيات إسلامية فقط ، وهذ ظن خاطئ ؛ فالأدب الإسلامي يشمل جميع جوانب الأدب من تصور إسلامي ، وفي المقابل فإن الموضوع الإسلامي وحده لا يكفي لصنع أدب إسلامي، لأن الذي يعتد به هو المضمون؛ فكثير مما كتب عن تاريخ الإسلام والسيرة مما كتبه المستشرقون لا يمكن اعتباره أدباً إسلامياً لأنه يخالف التصور الإسلامي.[1]
    موضوعات الأدب الإسلامي

    يمكن للأديب أن يبدع في مختلف الموضوعات، ويعالج شتى القضايا من مختلف الزوايا، في عالم الغيب والشهادة، في والسياسة والمجتمع والحب والذات والمرأةوالقيم والعلاقات وفق تصوره الإسلامي والتزامه بأحكامه·

    فرحابة الإبداع ، في ظل الأدب الإسلامي لا حدود لها إلا ضوابط الأخلاق الإسلامية والفطرة السليمة.

    وهذا يعني أنه لا محظور موضوعيا في الأدب الإسلامي[2]

    أما منبع الأدب الاسلامي، فهو التصور الاسلامي التوحيدي للكون، أي أنه ـ كما يعرِّفه سيد قطب ـ التعبير الفني الخاضع للتصور الاسلامي للكون والانسان والطبيعة.


    لذا فإن تناول الموضوع والمضمون في الأدب الإسلامي يرتكز على المرتكزات التالية:

    * - قاعدة بطلان اقتصار الأدب الإسلامي على الموضوعات الإسلامية·
    * - قاعدة الأصل في الإبداع الأدبي الإباحة الموضوعاتية·
    * - قاعدة دوران الابداع الجيد مع الحرية وجودا وعدما·

    تاريخ الأدب الإسلامي

    من الوجهة التاريخية عمر الأدب الإسلامي هو عمر الإسلام؛ فقد بدأ ببعث النبي (صلى الله عليه وسلم) في خطبه، وفي شعر "حسان بن ثابت" وغيره.. وامتد هذا الأدب على مدار التاريخ، وتعددت موضوعاته، ونهض حتى فيما نسميه بعصور الظلام، وإن اختلف مستواه الفني علوًّا وانخفاضًا تبعًا لحالة الأدب والحركة النقدية في العصر.

    وفي العصر الحديث كان للأدب الإسلامي وجوده الواضح في أشعار الكثير من الأدباء مثل نجيب الكيلاني، وعمر طاهر الأميري، وسيد قطب، وأحمد شوقي، والعقاد، والرافعي، وإقبال وغيرهم الكثير.

    وفي عام 1985 نشأت "رابطة الأدب الإسلامي" على يد "أبو الحسن الندوي"، ومن وقتها أصبح مفهوم الأدب الإسلامي يتسع لآداب الأمم الإسلامية الأخرى: كالأدب الفارسي، وأدب الأوردو، وغيرهما..

    والرابطة لم تنشئ هذا النوع من الأدب، ولكن نستطيع أن نقول: إنها بعثت القديم، وأظهرت ما غفل عنه الآخرون، هذا مع تكاتف جهود الأعضاء على بعث الأدب الإسلامي وتحديد مفاهيمه، ويظهر ذلك بوضوح في المجلة التي تصدرها الرابطة بعنوان "الأدب الإسلامي".
    سمات الأدب الإسلامي

    * تعدد الموضوعات: فلم تقتصرعلى موضوعات معينة يختص بها الأدب الإسلامي دون غيرها، لأن الأدب الإسلامي بتصوراته يفتح كل الآفاق ليأخذ منها موضوعاته - من إنسان وحيوان وحياة، ووجود شهود، ووجود مغيب.
    * إطلاق تعددية الأشكال التعبيرية الأدبية: من قصة، ورسالة، وخطبة، ومقالة، وقصيدة ، ومسرحية، وملحمة وقصة طويلة (رواية) ... الخ.. فليس هناك شكل أدبي يحرمه الإسلام .
    * التصور الإسلامي: فالرؤية الذاتية، والتجربة الشعرية الصادقة هما مداد الإبداع الصادق.
    * التعبير الفني الجميل: فالمضمون الطيب الذي يمثل التصور الإسلامي الراقي لا بد أن يعرض في قوالب لفظية بارعة،فهو أدب فنيٌّ يراعي شروط الفن ولا يخرج عنها، ويواكب النظريات الفنية في كل زمان ويحاورها وينقدها ليُقَدِّمَ مِنْ خِلالها رسالته الموجهة إلى الإنسان أينما كان. ولنا في الأسلوب القرآني المثل الأعلى، وهو الذي وظف ألفاظا متعددة للتعبير عن الجمال، ومن ذلك: الجمال والحسن والبهجة، والنضرة والزينة.. كما أشار إلى بعض وسائل التجميل: كالحلية، والريش، والزخرف.. كما استعمل ألفاظا أخرى للتعبير عن آثار الجمال، منها: السرور، والعجب، ولذة الأعين.. الخ.
    * التوازن: هذا التوازن الذي يتماشى مع طبيعة الإسلام نفسه، إذ أن المسلم متوازن في شخصيته، لا يغلب جانب المادة على جانب الروح، وكذلك الأدب يتطلب هذا التوازن، ويحث عليه المنطق، وعلى التوازن ينشئ الأديب المسلم أدبا متوازنا من حيث المضمون والصياغة، فلا يغلب جانبا على آخر، فيختل بذلك بناء الأدب، وتنتقض أسسه.
    * العالمية: فهو أدب يخاطب عموم الناس بمختلف معتقداتهم وجنسياتهم ؛ وهذا يرتبط بطبيعة الرسالة المحمدية، إذ هي عالمية، في قوله تعالى: "وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا"

    لغات الأدب الإسلامي

    يخلط البعض بالظن أن الأدب الإسلامي عربي اللغة فقط، وهذا مخالف للصواب؛ لأن الأدب الإسلامي رسالي وجمالي في الوقت ذاته وبلغاته المتعددة، وليس محصورًا فقط في اللغة العربية؛ فإن هذا الأدب واسع ومتعدد ومتنوع، ويشمل لغات مختلفة منها العربية والتركية والفارسية والإنجليزية والفرنسية وغيرها من اللغات العالمية مع ملاحظة أنه لا يرفض اللهجات العامية .

    ويكفي للتدليل على ذلك أن رابطة الأدب الإسلامي العالمية نشأت في بلد غير عربي هو الهند ![3]

    وممن أبدعوا في الأدب الإسلامي من غير العرب : الشاعر الثائر محمد إقبال والشيخ الندوي.

    وأخيراً أقول:

    إن الأدب الإسلامي تعبير فني جميل مؤثر، نابع من ذات مؤمنة، مترجم عن الحياة والإنسان والكون، وفق الأسس العقائدية للمسلم، وباعث للمتعة والمنفعة، ومحرك للوجدان والفكر، ومحفز لاتخاذ موقف، والقيام بنشاط ما[4]


    إنعام أبو محمود
    إنعام أبو محمود


    المساهمات : 52
    تاريخ التسجيل : 18/11/2010
    العمر : 60
    الموقع : مصر

    الأدب الإسلامي Empty رد الموضوع

    مُساهمة من طرف إنعام أبو محمود الأربعاء ديسمبر 08, 2010 4:32 pm

    موضوع جيد

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 1:10 am